موت ’’ مقبرة ’’ هاتف نقال ’’ والساعة المباركة شوفتك

عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 12/09/2007

زملائي الأعزاء عندما أفتح مربع كتابة موضوع بهذا القسم
دائما أو ربما أحيانا ’’’’ أحب أن أكتب عن واقنا المرير الذي نعيشة وأشاهده بعيني
واليوم كلامي عن الموت لاحظت أن أغلبنا يتعامل مع الموت كما يلي

يقال في الفلسفة كلي مطلق ’ والموت أيضا جزئي مطلق
كلي مطلق لأن كل أنسان ميت
جزئي مطلق لأن كل أنسان يموت بنفسه وعن نفسه
لاأحد يموت نيابة عن غيره ’’’’ وهذه مشيئة الله غز وجل
حيت جعل الموت شيئا حتميا على الأنسان
وبذلك فالموت ليست مشكلة بحد ذاته

طيب ’’’ ماذا بعد هذه المقدمة حجي فيصل خلصنا

المشكلة زملائي الأعزاء في نظرتنا للموت واحساسنا به
أحب أن أذكر هنا أنني لاأقصد ’’ الأمور الدينية والشرعية بخصوص الموت

نحن لانستطيع أن نجرب أن نموت حتى نعرف شعور الآخرين من أقارب وغيره بنا
وحتى ندخل للفكرة التي أريد أن أطرحها

علينا أن نقرأ الصحف عندما يموت شخص من ذوي الجاه والمال حيث نجد النعي في جميع الصحف
وتدفع أموال طائلة لكي يكتب مات ( عميد الأسرة الفلانية )

في الوقت الذي لو دفعت هذه الأموال في مشاريح خيرية لصالح الميت
مثل عمل مسجد أو أطعام فقراء وووو الخ .....

نحن بالكويت لايموت أحد سواء فقير أو غني أو صاحب جاه إلا وعرف الخبر إذا لم يكن بنفس اليوم
اليوم الثاني يكون عرف الخبر ’’ ويتفقون معي أعتقد زملائي من أبناء وطني

بدون مئات الألاف من الدنانير تصرف لنشر نعي نصف صفحة أولى بكل الجرائد
إذا هذا يعتبر من باب حب المظاهر اليس كذلك أحبتي

طيب ’’’ ألا قاتل الله حب المظاهر خاصة عندما تتعلق بالمـــــوت
ربما من يعارض ما طرحت عن النعي والمبالغ الهائلة ’’’ هذا لايهم

وياليت وقفت هذه المظاهر عند حالة العزاء والنعي
لكنها وصلت حتى المقابر فلم يعد هناك أحترام للأموات

هناك شئ أسمه أحترام للمقابر والميت وكلنا يعلم أهم ما في مشاركة العزاء
الصلاة على الميت والسير خلف الجنازة والدعاء له عند قبره وأثناء دفنه

مع الأسف نجد البعض لايهتم بمثل هذه المسائل
ولكنهم يتجهون للأحاديث الجانبية والضحك والرد على الهواتف النقالة

طيب يا أخي كلها دقائق هلا تغلق هاتفك عند القبر وتحدق بهذا المنظر
الذي سوف يأتي يوم وتكون أنت مكان هذا الميت

ومن الطريف أن بعضهم عندما يجد صديقا له يقول
وش هالساعة المباركة الي شفناك فيها !!!!!!!!!

فهل الساعة المباركة أن تراه في المقابر وميت يدفن وجئت لتعزي
وغير ذلك نرى بعضهم يجلس في سيارته بالمقبرة دون أن يصلي
أو يسير خلف الجنازة أو الدعاء عند القبر

وعندما يصطف ذوو الميت يترجل من سيارته بوجه عابس وحزين أصطنعه
ليقدم العزاء ’’ وبذلك حرم نفسه الأجر وحرم الميت من دعائه وهو يسير خلفه

أما بعض أقرباء الميت قصتهم قصة أحبتي وزملائي
لأنك تجد طابورهم طويلا جدا جدا فلم يتبقى سوى خدمهم لم يحضروا في صف العزاء

في الوقت الذي نجد الميت مكث شهورا بالمستشفى لم يقم احد
بزيارته إلا أول 4 من الطابور

كل هذه السلوكيات سببها أبتعادنا عن معتقداتنا الصحيحة
وطغيان عالم المظاهر والجوانب المادية على الجوانب الروحية

المصدر : أنا ’’’ وعيناي وما شاهدت ’’ وعقلي ’’ وأناملي ’’ والكيبورد

دمتم سالمين