الى متى الغفلة يا عرب
مسلسل مردوخ!
عرضت قناة فوكس الأمريكية مسلسلا كرتونيا اسمه(Americandad) ضمن حلقات(ArabiaStan) التي تمولها جهات مشبوهة تحاول تشويه صورة العرب والمسلمين, وإظهارهم بصورة سلبية متخلفة وهمجية مقززة,
وتبدأ الحلقة بتكليف السيد سميث الأمريكي الجنسية بالعمل في إحدي دول الخليج الغنية بالبترول, وبالفعل يسافر سميث مع عائلته إلي عاصمة تلك الدولة, وبعد الوصول إلي المطار وعند سير تسلم الحقائب يظهر في الصورة عربي بجلبابه الأبيض المميز وينزل مع الحقائب جمل صغير!! ثم مجموعة من النساء الجميلات من خلف ردائهن الأسود وعيونهن الكحيلة تدور يمينا ويسارا, وهذا يمثل الصورة النمطية عن العرب في الغرب بدوي راكب جمل وتتبعه أربع نساء! في تلميح فج لقضية تعدد الزوجات, وعند زيارة زوجة السيد سميث لجيرانها يدخل الزوج العربي للبيت ويستقبله نساؤه, واحدة تحمل الحقيبة, وواحدة تخلع عنه حذاءه, واثنتان تحملانه إلي غرفته!! ويتعرف ابن الأمريكي علي ابن الجيران العربي الذي يدعوه للتفرج علي غرفته واللعب معه بألعابه, وعند الدخول للغرفة يفاجأ بأنها عبارة عن مخزن أسلحة خفيفة ومتوسطة انظروا غرف أطفالنا وأولادنا كما يراها الأمريكان!!.
وتستعرض الصور قدرا هائلا من البذخ والسفه في التصرفات في البيت والشارع العربي, ويخرج سميث باحثا عن الترفيه, وفي أثناء سيره يشاهد رجالا يلعبون ويضرب أحدهم الكرة بشكل رائع, وعندما تلامس الكرة الأرض تنفجر فيخبرهم أن هذه اللعبة اسمها الجولف, لكن الكرة لا تنفجر إلا في بلاد العرب, ويحدثهم عن أمريكا والترفيه فيها, وعن الملاهي الليلية والسينما والمطاعم والطعام الأمريكي والمسارح, ويقول: في أمريكا كل وسائل الترفيه موجودة, وأنتم ياعرب ما عندكم إلا الشمس والحر!! ويتعاطف معه واحد من العرب الموجودين ويقرر الترفيه عن السيد الأمريكي ويبدأ بالغناء, لكن رجال الأمن كانوا له بالمرصاد, أطلقوا عليه النار ليردوه قتيلا ثم يتوجهون إلي السيد الأمريكي محذرين لا تنس أنك في بلاد العرب.. ممنوع منعا باتا الغناء والرقص, ويعود سميث لمنزله ليشرح لعائلته أن البلاد العربية ممنوع فيها الغناء والرقص, وأنه ليس فيها سينما ولا ملاه عامة, وممنوع علي النساء الخروج من المنزل وقيادة السيارات, وسلسلة طويلة من الممنوعات, لكن السيدة سميث لا يعجبها الكلام وتقرر التمرد علي التعليمات وتخرج من المنزل, وعندئذ يظهر رجال الأمن عند الباب مدججين بالسلاح!!
وفي يوم من الأيام تدخل السيدة سميث مطبخ بيتها فتجد فيه سيدة عربية, وعندما سألتها من تكون؟ قالت لها: إنها زوجة السيد سميث, فتستغرب وتقول: لا.. أنا زوجة سميث, لكن سميث يتدخل ويخبرهما أن كلتيهما زوجتاه( يعني أنه تزوج عربية), ويتحدث مع زوجته الأمريكية بصوت منخفض قائلا: ما رأيك بخادمة تعمل بدوام كامل وبدون مرتب, وبالفعل تظهر الزوجة العربية بشكل مهين, ولا تهتم بنفسها وثيابها قذرة, وتردد جملة واحدة: أنا زوجة السيد سميث, أحب زوجي وسوف أخدمه في الحياة الدنيا والآخرة.
ويتجول الوالد الأمريكي في الصحراء, وفي أثناء تجواله يقابل الممثلة أنجلينا جولي التي تخبره بأنها ليست الممثلة كما يعتقد, لكنها الرب جاء لمهمة عاجلة إلي الأرض( تعالي الله عما يقولون), وبعد حديث معها يطلب منها طلبا غريبا وخارجا عن حدود الأدب والأخلاق فتنفذه له!! ويرجع بعدها للمدينة وقد ركب حمارا ويحمل عصا ويقف علي صخرة ويبدأ بدعوة الناس, ويخبرهم أنه تحدث مع الرب وتم تكليفه بدعوتهم( استهزاء بنبينا المصطفي صلي الله عليه وسلم), ويبدأ الناس بتصديقه ويتكاثرون حوله عندما أخبرهم أن مهمته حل مشكلة فلسطين!! لكن يغضب العرب عندما يعلمون أن ربه الذي قابله امرأة, ويقررون اعتقاله مع عائلته وإعدامه رجما حتي الموت, ويتجمع الناس ليشهدوا دفن العائلة داخل حفرة استعدادا لرجمهم, لكن تصل طائرات هليكوبتر أمريكية, وينزل منها الرئيس جورج بوش الذي يقول إنه لم يأت لتحرير العائلة الأمريكية, ولكنه جاء لتحرير العرب من التخلف, وتبدأ الطائرات الأمريكية برمي ملابس أمريكية وطعام وشراب أمريكي, بالإضافة إلي الكتاب المقدس, وبالفعل ينهمك العرب في استقبال الهدايا الأمريكية بفرح شديد( لأنهم أناس ساذجون يقول الابن معلقا), ويرتدون الملابس الأمريكية, ويشربون ويأكلون الطعام الأمريكي, ويقرأون الكتاب المقدس, وتبدأ النساء بخلع ملابسهن والرقص علي أنغام الموسيقي!! ويبتسم بوش في نهاية الحلقة بعد أن أنجز مهمته بجدارة وهو يشير للعرب ملوحا ومودعا!!
هذا هو المسلسل الذي أنتجته شركة فوكس التي يملكها اليهودي مردوخ الذي عرف عنه عداؤه الشديد للعرب عموما, وللمسلمين خصوصا, في حلقة من حلقات سعيه الدائم إلي تشويه صورتهم في الغرب باستخدام نفوذه في الإعلام, وملكيته للكثير من الشركات في الغرب والشرق, والغريب أن بعض رجال الأعمال العرب يرتبطون معه بمشاركة في بعض الشركات الإعلامية, ويسعون جاهدين لإدخاله شريكا لهم في بعض قنواتهم الفضائية ليكمل ما بدأه مع الغرب!!
فالى متى الغفلة يا عرب